أحداث طرابلس رسائل للداخل اللبناني والسوري
Sat, 2011-06-18 12:07
اخبار العالم الخاصة | الشرق الاوسط | سياسة | لبنان
بيروت (العالم) 18/06/2011 ـ وصف الكاتب والمحلل السياسي اللبناني نسيب حطيط ما حصل في طرابلس من اشتباكات راح ضحيتها ستة أشخاص بأنه عمل سياسي – أمني؛ نفذه تيار المستقبل ممثلاً لتيار 14 آذار؛ متخلياً عن الوعود التي قطعها بأن تكون سلمية.
وبين حطيط في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية اليوم السبت أن: ماحدث في طرابلس هو عمل سياسي أمني يهدف إلی توجيه ثلاثة رسائل؛ إثنتنان للداخل اللبناني و واحدة للداخل السوري.
وقال: أما علی المستوی اللبناني فهي رسالة موجهة إلی الرئيس ميقاتي و وزراء طرابلس الخمسة أنه صحيح أنكم تمتلكون التمثيل الوزاري والنيابي لطرابلس لكن الشارع هو بيد تيار المستقبل وحلفائه من التيارات السلفية؛ وبالتالي لا يمكن التخلي عن طرابلس التي تمثل الخزان الميليشياوي والبشري لتيار المستقبل في عملية توظيف الشارع. وهذا ما حدث يوم تكليف الرئيس ميقاتي بما سمي يوم الغضب في طرابلس.
وأضاف: والرسالة الثانية أن تيار المستقبل كممثل لتيار 14 آذار بعد إخراجه من الإدراة السياسية للبنان يقول أنا في الشارع فأنا موجود. محاولة لإثبات الوجود بعد غياب الوجود السياسي واستباقاً للوجود الإداري فيمابعد.
وتابع حطيط: أما الرسالة للداخل السوري: فبعد فشل المناطق الحدودية في درعا وحساسية تشكيل المنطقة العازلة علی الحدود التركية وبعد فشل منطقة تل كلخ وبانياس وغيرها يحاول هذا التيار بإيحاءات إقليمية وخارجية: من تشكيل منطقة فراغ أمني علی الحدود اللبنانية السورية لتسهيل عملية المدد اللوجستي للسوريين في الداخل وبالتالي إشاعة الفوضی في إطلاق قنابل دخانية ضبابية علی الحدود اللبنانية السورية لتسييب الفلتان الأمني.
وفي إشارة إلی تصريح ميقاتي عن التوقيت المريب لهذا الحادث قال حطيط: هو توقيت مريب بالفعل؛ فهي أول زيارة لميقاتي و وزراءه إلی طرابلس. والشارع كان يريد الإحتفال بهم في أول زيارة.
وحول وعود المعارضة بسملية نشاطها قال حطيط: هذه المعارضة السلمية لم تدم أكثر من ساعات لتتحول إلی معارضة مسلحة كما يحصل الآن في سوريا تحت عنوان الإحتجاجات السلمية التي تحولت إلی مواجهات مسلحة.
وخلص حطيط إلی أن: تيار المستقبل الذي رفع شعار نزع السلاح هو من يستخدم السلاح في شوارع طرابلس البعيدة كثيراً عن الحدود اللبنانية – الإسرائيلية. وبالتالي من يعيد حمل السلاح في الشارع اللبناني فإنه الرائد والمبادر في حمل السلاح في شوارع طرابلس وباب التبانة وجبل محسن.